عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

تركيب الدعامة في الشريان الأورطي هو إجراء جراحي يستخدم لعلاج تضيق الشريان الأورطي، وهو الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى بقية الجسم. يُستخدم تركيب الدعامة عادةً في حالات تضيق الشريان الأورطي الناتجة عن تصلب الشرايين (تصلب الشرايين)، الذي يمكن أن يزيد من خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

سنتناول في هذا المقال الحديث المفصل عن عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي.

نبذة عن عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

عملية تركيب دعامة الشريان الأورطي، والمعروفة أيضًا باسم تركيب دعامة ترفيهية، هي إجراء جراحي يستخدم لعلاج تضيق الشريان الأورطي الذي يمكن أن يؤدي إلى نقص التروية الدموية في القلب. يتم تنفيذ هذه العملية بواسطة قسطرة القلب، وتتم عملية قسطرة الشرايين إدخال قسطر رفيع عبر الجلد في الشريان (عادة من الفخذ) ويتم توجيهها نحو الشريان الأورطي المتضرر.

بمجرد وصول القسطرة إلى المكان المناسب في الشريان الأورطي، يتم فتح بالون صغير على نهاية القسطرة ويتم نفخه برفق لتوسيع الشريان وإزالة التضيق. بعد ذلك، يتم إدخال دعامة معدنية مرنة (التي تشبه الشبكة الصغيرة) إلى الشريان لمنع عودة التضيق.

تعتبر عملية تركيب دعامة الشريان الأورطي إجراءً آمنًا وفعالًا، ويمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة مثل النوبة القلبية. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض المخاطر المحتملة للعملية، مثل الإصابة بالنزيف، تكون جلطة دموية في مكان الدعامة، أو حدوث تفاعل تحسسي للمواد المستخدمة في العملية.

دعامة التمدد الشريان الأورطي بالتفصيل 

دعامة الشريان الأورطي هي عبارة عن أنبوبة يتم تغطيتها بشبكة معدنية يوجد بها خطاف لتثبيتها بجدار الشريان، وهي من أهم الوسائل لمنع زيادة التمدد في الأجزاء الضعيفة من الشريان الأورطي، وتعتبر من العمليات التي يتم الشفاء منها سريعاً، وتعتبر الحل الأمثل لعلاج ما لا يقل عن 75% من حالات تمدد الشريان الأورطي، وذلك لأنها تقوم بتقليل الضغط على جدار الشريان مما يمنع تلفه.

يتم إجراء هذه العملية عن طريق عمل فتحة جراحية بمنطقة الصدر أو البطن تسمح بالوصول إلى شريان الأورطى، ثم يتم إدخال الدعامة وتثبيتها في المكان التالف في جدار الشريان، وتستغرق هذه العملية حوالي من ثلاث إلى خمس ساعات، ويتواجد المريض في المستشفى بعدها بحوالي خمس أيام لمتابعة حالته الصحية ثم يقوم بعد ذلك بممارسة أنشطته اليومية العادية في غضون شهر.

أسباب تركيب دعامة للشريان الأورطي 

توجد عدة أسباب قد تستدعي تركيب دعامة للشريان الأورطي، وتشمل الأسباب الرئيسية:

  • تضيق الشرايين (تصلب الشرايين):

يمكن أن يحدث تضيق وإنسداد  في الشرايين نتيجة لتراكم الدهون والكوليسترول على جدرانها، مما يقلل من تدفق الدم بشكل صحيح. يمكن توسيع الشريان ووضع دعامة لتحسين تدفق الدم.

عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي
تصلب الشرايين
  • الإصابة بالنوبة القلبية (الذبحة الصدرية):

قد يتسبب تضيق الشريان الأورطي في انقطاع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، مما يؤدي إلى النوبة القلبية. يمكن تركيب الدعامة لفتح الشريان المتضرر واستعادة تدفق الدم.

  • تشوه في الشرايين:

قد يكون هناك تشوهات في الشرايين تسبب في تضيق أو انسداد، ويمكن أن تحتاج إلى دعامة لتصحيح التشوه واستعادة تدفق الدم الطبيعي.

  • التهاب الشرايين (التهاب الأوعية الدموية):

في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب التهاب الشرايين في تضيقها، مما يستدعي تركيب دعامة لتحسين تدفق الدم.

  • العمليات الجراحية السابقة على الشريان الأورطي:

في حالات قد تؤدي الجراحات السابقة على الشريان الأورطي إلى تضيق أو انسداد في المستقبل، وبالتالي قد تكون الدعامة ضرورية لاستعادة تدفق الدم.

تعتمد حاجة الشخص إلى تركيب دعامة للشريان الأورطي على درجة تضيق الشرايين وتأثيره على تدفق الدم إلى القلب، ويقوم الفريق الطبي بتقييم الحالة بشكل دقيق لتحديد ما إذا كانت الدعامة مناسبة أم لا.

الفئة العمرية المناسبة لتركيب دعامة الشريان الأورطي 

عملية تركيب دعامة للشريان الأورطي يمكن أن تُجرى للأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وتعتمد الحاجة إلى هذه العملية على حالة الشريان الأورطي وحالة القلب بشكل عام. عادةً ما يتم تركيب الدعامة للشريان الأورطي في الأشخاص الذين يعانون من تضيق في الشريان يؤثر على تدفق الدم إلى القلب.

في الغالب، تكون الحالات التي تستدعي تركيب دعامة للشريان الأورطي شائعة في الأشخاص الأكبر سنًا، حيث يكون لديهم تراكم للدهون والكوليسترول في الشرايين مع تقدم العمر، ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات الشابة أيضًا إلى تركيب دعامة للشريان الأورطي نتيجة لتشوهات وراثية أو غيرها من الأسباب.

أهمية تركيب الدعامة 

عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

يوفر تركيب الدعامة للشريان الأورطي عدة فوائد وأهميات، من أبرزها:

  • تحسين تدفق الدم: يعمل تركيب الدعامة على فتح الشريان المتضرر وإزالة التضيق، مما يسمح بتدفق الدم بشكل أفضل إلى العضلة القلبية وبالتالي يمكن أن يقلل من الأعراض المرتبطة بنقص التروية الدموية في القلب.
  • الحد من خطر النوبة القلبية: يعد تضيق الشرايين واحدة من العوامل المسببة للنوبة القلبية، وتركيب الدعامة يمكن أن يقلل من هذا الخطر عن طريق استعادة تدفق الدم الطبيعي إلى القلب.
  • تحسين جودة الحياة: من خلال تحسين تدفق الدم إلى القلب، يمكن لتركيب الدعامة أن يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بأمراض القلب مثل الألم في الصدر وضيق التنفس، مما يحسن من جودة حياة المريض.
  • الحد من الإجراءات الجراحية الأخرى: في بعض الحالات، يمكن أن يعالج تركيب الدعامة التضيق في الشرايين بشكل فعال ويحد من الحاجة إلى إجراءات جراحية أخرى أكثر تدخلاً.
  • الوقاية من مضاعفات الأمراض القلبية: يعمل تركيب الدعامة على منع تفاقم حالة الشرايين المصابة وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل السكتة القلبية.

بشكل عام، يمكن أن يكون تركيب الدعامة للشريان الأورطي إجراءً حيويًا لتحسين صحة القلب وجودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من تضيق في الشرايين القلبية.

سعر عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

تكلفة عملية تركيب دعامة للشريان الأورطي في مصر قد تتفاوت بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك المرفق الطبي، ونوع الدعامة المستخدمة، وتكاليف الإقامة والرعاية بعد العملية، والتكاليف الإضافية المتعلقة بالفحوصات والتحاليل اللازمة.

عمومًا، يمكن أن تتراوح تكلفة عملية تركيب دعامة الشريان الأورطي في مصر بين 10,000 إلى 50,000 جنيه مصري أو أكثر، وذلك حسب المرفق الطبي والعوامل الأخرى المذكورة. قد تزيد التكاليف إذا تطلبت الحالة الإقامة في المستشفى لمدة طويلة أو إجراء فحوصات إضافية. من المهم أن تستشير مع المرفق الطبي المحدد للحصول على تقدير دقيق لتكلفة العملية والرعاية المحتملة.

هل تناسب دعامة الشريان الأورطى الجميع؟

يمكن تركيب دعامة للشريان الأورطي لدى حوالي 75% من الحالات، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد هل من الممكن تركيب دعامة للشريان الأورطي ويختلف ذلك تبعاً للحالات الفردية للمريض وحالة الشريان والصحة العامة للمريض وعمره.

معدل الشفاء بعد عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي

معدل الشفاء أو معدل النجاح بعد عملية تركيب دعامة للشريان الأورطي يعتمد على عدة عوامل، منها حالة الشريان الأورطي وحالة القلب بشكل عام، وكذلك صحة المريض وعوامل الخطر الأخرى. عمومًا، يُعتبر تركيب الدعامة للشريان الأورطي إجراءً آمنًا وفعالًا، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات النادرة.

وفقًا للدراسات، فإن معدل النجاح العام لعملية تركيب الدعامة للشريان الأورطي يكون عادة ما بين 95% إلى 98%. ومع ذلك، قد تحدث بعض المضاعفات في بعض الحالات، مثل النزيف، وتكون الجلطة الدموية، والتهاب في موقع الدعامة، وانسداد الدعامة، ونادرًا ما قد يحدث تمزق في الشريان أو حدوث نوبة قلبية خلال العملية.

من المهم أن يتابع المريض تعليمات الرعاية التي يتلقاها من الفريق الطبي بعد العملية، والالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية الجيدة والنشاط البدني المنتظم، للمساعدة في تقليل خطر حدوث مضاعفات وزيادة فرص الشفاء بنجاح.

عملية تركيب دعامة الشريان الاورطي
شكل دعامة الشريان الاورطي

كيف تتم عملية تركيب دعامة للشريان الأورطي؟

يتم تركيب دعامة للشريان الأورطي بواسطة الطبيب المختص عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • يتم تخدير المريض تخدير كامل قبل إجراء العملية.
  • يقوم الطبيب المختص بتعقيم وتنظيف جزء من الفخذ يتم فيه فتح الشق الجراحي.
  • يتم فتح المنطقة التي تم تنظيفها بواسطة مشرط طبي مناسب للوصول شريان الفخذ.
  • يتم تحريك القسطرة المثبت بآخرها دعامة الأورطي بحذر من قبل الطبيب المختص بعد الإطلاع بالأشعة على مكان التمدد.
  • يجب تثبيت دعامة للشريان الأورطي من قبل الطبيب في المنطقة المناسبة لتحل محل الشريان.
  • يقوم الجراح بعد ذلك بإخراج القسطرة ببطء من المريض.
  • يتم إغلاق الفتح الجراحي عن طريق الخيوط الجراحية المناسبة.

ما قبل وما بعد دعامة تمدد الشريان الأورطي 

نقدم الآن بعض النصائح للمرضى قبل وبعد عملية دعامة للشريان الأورطي:

قبل العملية 

يجب على المريض قبل إجراء عملية تمدد الشريان الأورطي ما يأتي:

  • تلقى العلاج المناسب لتقليل سيولة الدم لمنع حدوث نزيف أثناء العملية.
  • يجب الإلتزام بجميع التعليمات التي يصفها الطبيب وتناول الأدوية بالمواعيد والجرعة المناسبة.
  • الامتناع التام عن التدخين قبل العملية لمدة لا تقل عن أسبوعين، وذلك لأن التدخين يؤثر على التئام الجروح.

بعد العملية 

هناك بعض النصائح من الواجب على المريض اتباعها بعد إجراء عملية تمدد شريان الأورطي وهي:

  • يجب أن يقوم المريض بالبقاء في المستشفى عدة أيام لمتابعة الحالة الصحية.
  • اتباع جميع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام.
  • مراجعة الطبيب على فترات للاطمئنان على حالة القلب.
  • الحرص التام عند القيام بأي حركة والابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية.
  • عمل فحوصات دورية مستمرة و أشعة للتأكد من بقاء الدعامة في مكانها الصحيح.

الآثار الجانبية للعملية

قد تتسبب عملية تركيب دعامة للشريان الأورطي في بعض الآثار الجانبية، على الرغم من أنها نادرة وغالبًا ما تكون طفيفة. من بين الآثار الجانبية المحتملة:

  • نزيف: قد يحدث نزيف في موقع القسطرة أو موقع الجرح بعد العملية، وعادةً ما يكون طفيفًا ويتوقف بسرعة.
  • تكون جلطة دموية: قد تتشكل جلطات دموية في مكان الدعامة، وهي غالبًا لا تسبب مشاكل ولكن في بعض الحالات قد تحتاج إلى علاج.
  • التهاب في مكان الدعامة: قد يحدث التهاب في الشريان أو في مكان الدعامة، مما قد يتسبب في ألم أو احمرار أو انتفاخ.
  • انسداد الدعامة: في بعض الحالات، قد يحدث انسداد في الدعامة بسبب تكون الجلطات أو تراكم الدهون، مما يستدعي إجراء إجراء تصحيحي.
  • مضاعفات نادرة: قد تحدث مضاعفات نادرة مثل تمزق الشريان، أو نوبة قلبية، أو جلطة دماغية، ولكن هذه المضاعفات نادرًا ما تحدث.

يجب التحدث مع الطبيب المعالج عن الآثار الجانبية المحتملة لعملية تركيب الدعامة وفهم الرعاية المناسبة بعد العملية.

اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي

أفضل دكتور جراحة قلب وصدر بمصر

يعد الدكتور أحمد يعقوب أفضل دكتور جراحة قلب وصدر بمصر، حيث تمت على يديه أجريت العديد من جراحات القلب الناجحة، ويمتلك خبرة كبيرة في أمراض القلب والصدر.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *