عمليات ترقيع الشرايين التاجية

عملية ترقيع الشرايين التاجية: التكلفة ونسب النجاح

يتخوف مرضى القلب وقصور الشريان التاجي من عملية ترقيع الشرايين التاجية ويتساءلون عن مخاطر إجرائها ونسب النجاح المتوقعة لها، كون عمليات القلب تتكون من إجراءات معقدة وتحتاج إلى فترات شفاء طويلة، لكن الخبر السار أنه بفضل التطور العلمي قد شهدت العقود الأخيرة انخفاضًا حادًا في مضاعفات الخضوع لعمليات القلب، وبات الأمر أكثر أمانًا من ذي قبل، لذا سنتعرف على عملية ترقيع الشرايين التاجية، ونسب نجاحها، والتكلفة المتوقعة.

كم عدد الشرايين التاجية؟

يختلف عدد الشرايين التاجية الرئيسية التي تغذي القلب من شخص لآخر.

بشكل عام:

  • يوجد شريانان تاجيان رئيسيان:
    • الشريان التاجي الأيمن: ينبثق من الجهة اليمنى للشريان الأبهر ويغذي الجانب الأيمن للقلب.
    • الشريان التاجي الأيسر: ينبثق من الجهة الأمامية اليسرى للشريان الأبهر ويغذي الجانب الأيسر للقلب.

لكن قد تختلف التفرعات:

  • في بعض الحالات: قد يكون هناك شريان تاجي ثالث رئيسي يسمى الشريان المخروطي. ينبثق هذا الشريان من الجهة الأمامية للشريان الأبهر ويغذي الجزء العلوي من البطين الأيمن.
  • في حالات نادرة: قد يكون هناك شرايين تاجية إضافية أصغر.

لذلك:

  • لا يوجد عدد محدد للشرايين التاجية.
  • يعتمد العدد على التشريح الطبيعي للقلب الفردي.

 

ما هي عملية ترقيع الشرايين التاجية

تعد عملية ترقيع الشرايين التاجية النوع الأكثر شيوعًا من جراحات القلب ويطلق عليها أيضًا عملية مجازة الشريان التاجي، وهي إجراء يخضع له من يعانون من أمراض الشريان التاجي نتيجة ترسب المواد الدهنية داخل تجويفه والتسبب في ضيقه، ويوصي الطبيب بالخضوع لها إن كان هناك انسداد جزئي في واحد أو أكثر من الأوعية الدموية التي تغذي القلب، وتهدف عملية ترقيع الشرايين التاجية إلى تحسين الإمداد الدموي للقلب ومن ثم تحسين وظائفه في ضخ الدم.

من هم المرشحون لإجراء عملية ترقيع الشرايين التاجية؟

يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية ترقيع الشرايين التاجية لمن يعانون من أمراض الشرايين التاجي، التي ينشأ عنها ضعف الإمداد الدموي للقلب ومن ثم ضعف إمداده بالأكسجين وذلك بسبب ضيق تجويفه وتيبسه، كذلك قد يسهل ذلك الأمر من حدوث جلطة بشرايين القلب، وقد تشمل الأعراض ما يلي

ألم في الصدر.

الشعور بالإرهاق.

عدم انتظام ضربات القلب.

ضيق في التنفس.

تورم في اليدين والقدمين.

عسر الهضم.

الغثيان أو القيء.

ذبحة صدرية.

الشعور بالحرارة.

ألم في الظهر أو الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو البطن.

لسوء الحظ، فقد لا تظهر أعراض المرض المبكرة ويستمر المرض في التقدم حتى يصل إلى درجة كافية لإحداث أعراض ظاهرة، وقد يؤدي انخفاض الإمداد الدموي للقلب إلى الإصابة بنوبة قلبية، ويأتي دور العملية هنا لاستعادة تدفق الدم بشكل سليم إلى عضلة القلب.

عادة يبلغ متوسط أعمار من خضعوا لعملية ترقيع الشرايين التاجية نحو 66 عامًا، ويستحوذ الرجال على نسبة 72% من هؤلاء المرضى.

كيف يتم إجراء عملية ترقيع الشرايين التاجية

عملية ترقيع الشرايين التاجية
عملية ترقيع الشرايين التاجية

يمكن أن يؤدي قصور الشرايين التاجية إلى تدهور للحالة إذا ما ترك دون تدخل طبي، ومن الممكن علاج قصور الشريان التاجي بدون جراحة عن طريق الأدوية أو عن طريق قسطرة الشريان التاجي، لكن إن لم تنجح هذه الخيارات أو لم تكن فعالة فعادة ما يلجأ الطبيب إلى عملية ترقيع الشرايين التاجية.

وتعد العملية من أكثر الوسائل الناجحة لأمراض قصور الشريان التاجي، ويجرى ذلك عن طريق استخدام وعاء دموي يؤخذ من الصدر أو الذراعين أو الساقين، ولا ينبغي القلق فلن يؤثر إزالة الوعاء الدموي من جزء من الجسم بشكل كبير على تدفق الدماء لهذه المنطقة، ويصنع به طبيب القلب مسارًا جديدًا للشريان القلبي التالف، ما يساهم في تدفق الدم للقلب بشكل سليم مرة أخرى.

:تجرى عملية ترقيع الشرايين التاجية عادة عن طريق عملية قلب مفتوح، أي بشق الصدر للوصول إلى القلب، ويمكن بعد ذلك إجراء الجراحة بأي من الطريقتين

جراحة القلب المفتوح التقليدية: ويجري الطبيب في هذا النوع إيقاف لعضلة القلب، والاعتماد على ماكينة صناعية تحاكي وظيفة القلب والرئتين لضخ الدم لأعضاء المريض لحين انتهاء العملية.

جراحة القلب النابض: ويجري الطبيب في هذا النوع من العمليات أثناء نبض القلب لذا يطلق عليها عمليات القلب النابض.

يخضع الاختيار بين عمليتي القلب المفتوح والقلب النابض إلى رأي الطبيب المتابع للحالة، وحالة قلب المريض.

ماذا يجب على المريض قبل عملية ترقيع الشرايين التاجية

يخضع مريض القلب المرشح للعملية إلى مجموعة واسعة من الاختبارات والاستعدادات قبل العملية لمعرفة إذا كان من الآمن إجراؤها، وكذلك لضمان نجاحها والتقليل من مضاعفات العملية، يمكن أن تشمل الفحوصات ما يلي

مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)

مخطط صدى القلب (Echo).

اختبار إجهاد التمرين.

اختبار إجهاد القلب النووي.

قسطرة القلب.

تصوير الأوعية بالأشعة السينية أو تصوير الأوعية المقطعي المحوسب (CT).

فحص الكالسيوم التاجي.

:يمكن أن يطلب الطبيب أيضًا مجموعة من اختبارات المعملية التي تشمل ما يلي

تعداد الدم الكامل.

الكوليسترول.

سكر الدم.

اختبار البول.

:كذلك يجب على المرضى قبل الخضوع لعملية ترقيع الشرايين التاجية اتباع التعليمات الآتية

الامتناع عن تناول أي أدوية تحتوي على الأسبرين لمدة 3 أيام قبل الجراحة.

التوقف الفوري عن التدخين، إذ ينتج التدخين مخاطًا في الرئتين قد يؤثر على نتائج العملية.

ترتيب إقامة شخص للقيام بالمساعدة بالبيت.

تجنب الأكل أو الشرب بعد منتصف ليلة للجراحة.

قد يتبرع بعض الأقارب أو الأصدقاء بالدماء تحسبًا لاحتياجها بالعملية الجراحية.

كم تستغرق عملية الشريان التاجي؟

تتوقف المدة التي تستغرقها عمليات الشرايين التاجية على عدة عوامل:

عدد الشرايين التي ستُرقع.

حالة قلب المريض.

الطريقة التي يستخدمها الطبيب، هل عن طريق الطريقة التقليدية أم عن طريق القلب النابض.

لكن عادة ما تستغرق فترة العملية نحو 3-6 ساعات.

ماذا يتوقع المريض بعد عملية الشريان التاجي

عملية ترقيع الشرايين التاجية
عملية ترقيع الشرايين التاجية

بعد الخضوع للعملية، سيحتاج المريض إلى استخدام أنبوب تنفس خلال حلقه لكن سيزيله الطبيب بعد 24 ساعة، ومن المتوقع أن يبقى المريض في المستشفى لمدة أسبوع بعد الجراحة، وسيكون من الطبيعي الإحساس بالألم أو وجود بعض السوائل في الرئتين والسعال الكثير.

يتوقع غالب من يجرون العملية أن يتمتعوا بحياة أفضل دون آلام الصدر وأعراض انسداد الشرايين التي كانوا يعانون منها، كذلك يعني ذلك انخفاض بقدر كبير احتمالية إصابة الفرد بنوبات قلبية.

نسبة نجاح عملية الشريان التاجي

تتطلب عمليات المجازة الشريانية تخديرًا كليًا وإجراء عملية قلب مفتوح، وقد يلجأ الطبيب إلى إيقاف القلب أثناء العملية، لكن رغم هذه المخاطر إلا نسبة نجاح عملية الشريان التاجي باتت أكبر من ذي قبل، إذ لم يعانِ أكثر من 95% ممن خضعوا لهذا الإجراء من مضاعفات خطيرة، وبلغت نسب الوفاة بعد العملية 1-2 % فقط، ما يجعل عمليات الشريان التاجي من الإجراءات الطبية الواعدة، وخاصة إذا ما قارنا مضاعفات أمراض القصور الشرياني بها.

كيف يتم تحديد سعر جراحة ترقيع الشرايين التاجية

عملية ترقيع الشرايين التاجية واحدة من أكثر العمليات المنتشرة، والتي تستخدم لعلاج العديد من المشكلات، وقد يتوقف سعرها على العديد من العوامل أهمها ما يلي:

  • المستشفى التي ستقام بها العملية ومدة إقامة المريض فيها ومستوى التعقيم الموجود في غرفة العمليات وغرفة العناية المركزة.
  • خبرة الطبيب الجراح وسمعته الطيبة في هذا المجال وعدد الجراحات الناجحة التي قام بها ومدى تعاونه مع فريقه الطبي، ومن المهم أن يكون الفريق الطبي مؤهل ويتمتع بكفاءة كبيرة.
  • المواد العلاجية المستخدمة في العملية ومدى جودتها وحالة المريض الصحية ونوع العملية الجراحية وكذلك وجود المعدات والتقنيات المتطورة والأجهزة الحديثة والتي تجعل العملية أبسط.
  • التحاليل والفحوصات الطبية الضرورية والتي يحتاج المريض إلى عملها قبل إجراء العملية، وكذلك المتابعة الدورية مع الطبيب بعد العملية والأدوية التي سيتناولها المريض تؤثر على سعر العملية. 

تكلفة استخراج الوريد الصافني بالمنظار لجراحة الشرايين التاجية

استخراج الوريد الصافني يحتاج إلى استخدام أجهزة حديثة وذات دقة عالية حتى تزداد فرصة نجاح عملية الشرايين التاجية، مما قد يجعل سعر استخراجه مكلف في بعض الأحيان، ويفضل استشارة الطبيب المختص لتحديد الوسيلة الأنسب لحالتك، وقد تختلف هذه التكلفة من مكان لآخر حسب الكثير من العوامل منها المركز الطبي ونوع الجهاز المستخدم والطبيب المسؤول وغيرها من العوامل.

وتحمل هذه الطريقة العديد من المزايا والتي تجعل عدد كبير من المرضى يفضلون استخراج الوريد بالمنظار عن الجراحة المفتوحة، ومن أهم هذه المميزات أن المريض يشعر بألم أقل مقارنة بالجراحة التقليدية، كما أنه يمكنه مغادرة المستشفى بعد فترة قصيرة مما يقلل من تكلفة البقاء في المستشفى لوقت طويل، كما أن المريض يتعافى بسرعة ويمكنه العودة إلى حياته الطبيعية بسهولة.

تكلفة عملية الشريان التاجي

:تبلغ متوسط تكلفة عملية الشريان التاجي في مصر ما يقرب من 80000 جنيه مصريًا، وتتوقف التكلفة النهائية على عدة عوامل

الإجراء المستخدم، هل هو عن طريق فتح القلب التقليدي أم القلب النابض.

تكاليف الإقامة بالمشفى والتي تختلف من مشفى لآخر.

الفحوصات والاختبارات المعملية المطلوبة قبل أو بعد العملية.

العلاجات الموصوفة قبل أو بعد العملية.

الحاجة إلى الرعاية المركزة بعد العملية، وتكاليف المستلزمات الجراحية المستخدمة.

أفضل دكتور جراحة قلب وصدر بمصر

عند اختيار طبيب قلب لإجراء عملية الشريان التاجي، فيجب اختيار طبيب ذي كفاءة عالية، كون الجراحات القلبية تتطلب خبرة كبيرة وكفاءة عالية من قبل الطبيب لضمان نجاح العملية، ويعد الدكتور أحمد يعقوب من أفضل دكتور جراحة قلب وصدر بمصر لحصوله على درجة استشاري أول ومدرس جراحة القلب والصدر بكلية الطب، كذلك قد حصل على دكتوراه جراحة القلب والصدر بجامعة القاهرة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *