علامات فشل عملية القلب المفتوح

علامات فشل عملية القلب المفتوح

يفزع مريض القلب عادةً لسماعه أنه يحتاج لإجراء عملية القلب المفتوح، إذ أنها واحدة من أشهر وأهم العمليات الكبرى التي تدفع المريض إلى توجيه عدة أسئلة للطبيب، منها: ما المقصود بالقلب المفتوح وما دواعيها؟ وهل هي خطيرة؟ ما مضاعفاتها وما نسبة نجاحها؟ وما علامات فشل عملية القلب المفتوح؟

لذا توجب علينا أن نجيب على عدة أسئلة حول العملية إجابة وافية على كل ما يجول في خاطر المرضى مسببًا لهم القلق والحيرة تجاه قرار العملية.

ما هي عملية القلب المفتوح؟

علامات فشل عملية القلب المفتوح
علامات فشل عملية القلب المفتوح

تعني بالإنجليزية (Open Heart surgery) ويُقصد بها أي عملية جراحية يُشق فيها الصدر لإجراء عملية تتعلق بعضلات القلب وصماماته أو الشرايين الموجودة به مثل شريان الأورطى أو غيره من الشرايين الكبيرة المتصلة بالقلب، وتعرف هذه العملية أحيانًا باسم جراحة القلب التقليدية إذ تتطلب فتحًا واسعًا بالصدر على عكس العديد من جراحات القلب المتطورة التي تتطلب شَقًا صغيرًا فقط.

دواعي عملية القلب المفتوح:

تختلف دواعي هذه العملية باختلاف حالة المريض إذ يتعين على الطبيب اختيار نوع العملية بحسب التشخيص الدقيق للحالة وعليه يتحقق الهدف من العملية وهو تحسين تدفق الدم إلى القلب ومن ثم يستعيد المريض حياته الطبيعية بسلاسة.

وتعد عملية مجازة الشريان التاجي (تحويل مسار الشريان التاجي – CABG) واحدة من أهم وأشهر عمليات القلب المفتوح وأكثرها شيوعًا، وتُجرى لأصحاب أمراض القلب التاجية لعلاج ما حدث جراء ضيق أو تصلب الأوعية الدموية المسؤولة عن مد القلب بالأكسجين فيما يعرف بتصلب الشرايين (Atherosclerosis)، وتحدث الإصابة بتصلب الشرايين إثر تراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين مما ينتج عنه انسدادها وإعاقة وصول الدم المؤكسج إلى القلب ومن ثم يصاب المريض بالنوبة القلبية.

أسباب أخرى تستدعي إجراء عملية قلب مفتوح:

توجد حالات طبية أخرى تتطلب التدخل الجراحي وإجراء القلب المفتوح بالإضافة إلى ما ذكرناه مسبقًا مثل:

  • إصلاح اعتلال بصمامات القلب أو تغييرها.
  • ترميم المناطق التالفة بالقلب أو استئصالها.
  • زراعة الأجهزة التي تساعد في الحفاظ على انتظام نظم القلب مثل: جهاز منظم ضربات القلب أو جهاز مزيل الرجفان.
  • عمليات زراعة القلب.
  • إصلاح مشكلة تمدد الأوعية الدموية الناجم عن وجود انتفاخ في الشريان الرئيسي.

وبناءًا عليه تتيح هذه النوعية من العمليات الفرصة لعلاج عدد من الاعتلالات المرتبطة بالقلب والتخلص منها، مثل:

  • اعتلالات نبض القلب.
  • اضطراب الرجفان الأذيني.
  • أمراض القلب التاجية.
  • فشل القلب (Heart failure).

كيف تُجرى جراحة القلب المفتوح؟

تختلف خطوات العملية باختلاف الغرض المنشود منها والحالة الصحية للقلب وفقًا لتقييم الطبيب، وتشمل خطواتها ما يلي:

  • يُخدر المريض كليًا حفاظًا عليه من أي ألم.
  • يفتح الجراح مقدار 8 إلى 10 بوصات في الصدر ثم يُجري قطعًا في عظمة الصدر جزئيًا أو كليًا بحسب ما يحتاج الجراح لكشف القلب.
  • يُوصل الجراح القلب بجهاز تحويل مسار القلب والرئة (جهاز المضخة)؛ إذ يتوقف القلب عن النبض في الجراحة التقليدية ويزود القلب والرئتين بالأكسجين عن طريق هذا الجهاز في أثناء العملية، أو يُبقي الجراح على القلب نابضًا في مكانه خلال الجراحة كما يحدث في عملية القلب النابض (تغيير مسار الشرايين التاجية دون استخدام ماكينة القلب الصناعية أو توقف القلب).
  • يٌجري الجراح ما هو مطلوب من العملية من تغيير مسار الشريان التاجي أو إصلاح أو استبدال الصمامات التالفة أو غيرها من الأهداف المختلفة للعملية، ثم يفصل جهاز المضخة ليعود القلب إلى نبضه الطبيعي.
  • تُغلَق عظمة الصدر كخطوة نهائية باستخدام سلك طبي ويبقى السلك داخل الجسم.
  • يخيّط المختصون ما يلي من طبقات الجلد كخطوة نهائية.

يحتاج بعض المرضى الأكثر عرضة لخطر المضاعفات إلى تركيب شريحة على عظمة الصدر (ربط إضافي لجزئي عظمة القص بشرائح من التيتانيوم) مثل هؤلاء الذين خضعوا لعمليات جراحية متعددة سابقًا أو كبار السن.

علامات فشل عملية القلب المفتوح

هل تستغرق الجراحة وقتًا طويلًا؟

يختلف الوقت المستغرق في العملية باختلاف الغرض منها والحالة الصحية للمريض، إذ يتراوح الوقت اللازم لعملية تغيير مسار الشريان التاجي مثلًا بين ثلاث إلى ست ساعات وأحيانًا تتطلب وقتًا أكثر.

هل هناك عوامل تزيد من احتمالية فشل عملية القلب المفتوح؟

نعم، لكن هناك مريض عرضة لفشل العملية أكثر من آخر بسبب اتباعه بعض العادات السيئة مثل التدخين أو شرب الكحوليات وتناول الأطعمة ذات الدهون المرتفعة، أو كثرة تناول الوجبات السريعة، وقد تساهم عوامل أخرى في زيادة احتمالية حدوث المضاعفات، ومنها

  • جنس المريض: إذ تزيد نسبة تعرض النساء لمضاعفات الجراحة أكثر منها في الرجال.
  • السن: تزيد مخاطر الإصابة بالمضاعفات بتقدم عمر المريض.
  • السمنة المفرطة: يحتاج مريض السمنة أن تُجرى العملية بصورة أعمق مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وحدوث الالتهاب.
  • الأمراض المزمنة: كأن يكون المريض مصابًٍا بالسكري، أو قصور الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو أمراض الكلى.
  • السكتة القلبية: تتطلب هذه المشكلة التدخل الطبي العاجل ويشمل إجراء عملية قلب مفتوح طارئة مما يُزيد من نسبة حدوث المضاعفات.

ما بعد عملية القلب المفتوح

تُعدّ عملية القلب المفتوح إجراءً جراحيًا كبيرًا يتطلب فترة نقاهة وراحة كافية.

وتختلف مدة النقاهة  ما بعد عملية القلب المفتوح من شخص لآخر، لكن بشكل عام، تتراوح مدة الإقامة في المستشفى بعد الجراحة من 5 إلى 7 أيام.

وخلال هذه الفترة، سيقوم فريق الرعاية الطبية بمراقبة حالتك عن كثب وتقديم الأدوية والعلاجات اللازمة لضمان شفاءك بشكل سليم.

وبعد الخروج من المستشفى، ستحتاج إلى اتباع تعليمات الطبيب بدقة لضمان شفاءك بشكل كامل.

وتشمل تعليمات ما بعد عملية القلب المفتوح ما يلي:

• الراحة:

  • من المهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.
  • يجب عليك تجنب بذل أي مجهود شاق أو رفع أشياء ثقيلة.
  • يمكنك العودة تدريجيًا إلى أنشطتك المعتادة بمرور الوقت، ولكن يجب عليك استشارة طبيبك قبل القيام بأي نشاط جديد.

• النظام الغذائي:

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • قلل من تناول الدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول.
  • تأكد من شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء.

• الأدوية:

  • تناول جميع الأدوية التي يصفها لك الطبيب حسب التعليمات.
  • لا تتوقف عن تناول أي دواء دون استشارة الطبيب.

• المتابعة الطبية:

  • ستحتاج إلى زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالتك والتأكد من شفاءك بشكل سليم.
  • سيقوم الطبيب بفحصك وإجراء بعض الاختبارات للتأكد من سير عملية الشفاء بشكل طبيعي.

• العناية بالجرح:

  • حافظ على نظافة الجرح وجفافه.
  • اتبع تعليمات الطبيب بشأن كيفية العناية بالجرح.
  • أخبر الطبيب على الفور إذا لاحظت أي علامات عدوى، مثل الاحمرار أو التورم أو الألم أو الصديد.

• الصحة النفسية:

  • قد تشعر ببعض المشاعر السلبية بعد الجراحة، مثل القلق أو الاكتئاب.
  • من المهم التحدث إلى طبيبك أو أخصائي صحة نفسية إذا كنت تعاني من أي من هذه المشاعر.

مضاعفات عملية القلب المفتوح

مريض المقبل على العملية بأنها كأي جراحة كبرى لابد لها من حدوث بعض مضاعفات عملية القلب المفتوح   التي يمكن السيطرة عليها، ومنها: 

  • الإمساك.
  • التقلبات المزاجية واضطرابات النوم.
  • اضطرابات تشبه فقدان طفيف في الذاكرة.
  • ألم بعضلات منطقة الصدر.

ولا نخفيك سرًا أن هناك بعض المضاعفات التي تحدث إثر التدخل الجراحي يجب أن تعيرها انتباهك وتراجع طبيبك المعالج فور حدوثها، وتعد الإصابة بعدوى في مكان العملية إحدى أشهر المضاعفات خاصةً عند الأشخاص المصابين بالسكري والسمنة المفرطة ومن خضع مسبقًا لعملية تحويل مسار الشريان التاجي.

ومن المخاطر التي يجب أن تتنبه لها على الفور أيضًا:

  • حدوث النزيف.
  • الألم غير المحتمل بالصدر.
  • ضيق التنفس واضطراب نظم القلب.
  • الإصابة بنوبة قلبية.
  • الجلطات.
  • انفصال عظمة القص بعد إتمام العملية.
  • قصور الوظائف الحيوية للرئة أو الكُلى.
  • الالتهاب الرئوي.

اقرأ أيضًا: عملية قسطرة الشريان التاجي

هل عملية القلب المفتوح تسبب الوفاة؟

تعتبر عملية القلب المفتوح من أكثر العمليات الناجحة حيث تحقق نسب نجاح مرتفعة للغاية يمكن أن تصل إلى 98% وتتحسن الأعراض التي كان يعاني منها المريض بشكل كبير، ولكن قد تحدث الوفاة في بعض الأحيان نتيجة فشل العملية أو حدوث مضاعفات خطيرة، لذلك من المهم الحرص على اختيار الطبيب بعناية فائقة ويعد الدكتور أحمد يعقوب من أفضل الأطباء في هذا المجال.

انخفاض ضغط الدم بعد عملية القلب المفتوح

يعد انخفاض ضغط الدم من الأمور الطبيعية التي قد تحدث بعد العملية ويرجع السبب إلى التخدير، والمسكنات المستخدمة أثناء العملية ولكن قد ينخفض الضغط نتيجة النزيف الشديد بعد العملية أو حدوث عدوى في الدم، ويفضل التعامل مع هذا الأمر بجدية تامة حتى لا يؤثر على أعضاء الجسم الحيوية كما يجب تلقي العلاج المناسب.

ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح

قد يحدث ضيق التنفس بعد العملية نتيجة لأسباب كثيرة منها ما هو طبيعي، وقد يتحسن الوضع مع الوقت مثل ضيق التنفس الناتج عن أدوية التخدير كأحد الآثار الجانبية، ومنها ما يحدث بسبب الشعور بالألم في موضع الجرح مما يجعله يتجنب التنفس العميق.

ويمكن علاج هذا الأمر بسهولة من خلال شرح الوضع للمريض، ونصحه بضرورة التنفس بشكل عميق باستخدام بعض التمارين، وقد يحدث صعوبة في التنفس نتيجة بعض المضاعفات مثل الالتهابات في منطقة القلب أو الارتشاح البلورى أو قصور في عضلة القلب ويفضل التعامل مع هذه الحالات وعلاجها حسب السبب.

علامات نجاح عملية القلب المفتوح

تتراوح نسبة نجاح عملية القلب المفتوح من 90 إلى 95 % وتوجد علامات لنجاح عملية القلب المفتوح وهي كالتالي:- 

  • استقرار ضغط الدم ونبض القلب: يشير الضغط الدموي ونبض القلب المستقرين إلى فعالية العملية وقدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.
  • تحسن أعراض القلب: قد يشمل ذلك انخفاض في الألم في الصدر وتحسن في القدرة على التنفس والحركة.
  • استقرار وظيفة القلب: من أبرز علامات نجاح عملية القلب المفتوح هو استقرار صحة القلب حيث يمكن قياس وظائف القلب مثل نسبة ضخ القلب ووظيفة الصمامات للتأكد من استقرارها.
  • تحسن في الصور الشعاعية: يمكن ملاحظة تحسن في الصور الشعاعية مثل صور الأشعة السينية للقلب والصدر بعد العملية.
  • تحسن في القدرة على ممارسة النشاط البدني: يلاحظ المريض تحسنًا في قدرته على ممارسة النشاط البدني دون تجربة أعراض قلبية.
  • عدم حدوث مضاعفات خطيرة: تشير عدم حدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو السكتة القلبية إلى نجاح العملية.
  • تحسن في جودة الحياة: يلاحظ المريض تحسنًا في جودة حياته بعد العملية، بما في ذلك تحسن الأعراض والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.

علامات فشل عملية القلب المفتوح

تصل نسبة نجاح عملية القلب المفتوح إلى 95 – 98%، بل تستمر نتائجها بعد العملية إلى ما يقرب الخمسة عشر عامًا دون الحاجة إلى إجراء الجراحة مرة أخرى؛ لكن هذا لا يمنع احتمالية فشل العملية وإن كانت ضئيلة إلا أنها واردة الحدوث، ومن علامات فشل عملية القلب المفتوح: كالتالي:

بعض اضطرابات القلب:

تعد بعض الأعراض التي تؤثر على القلب نفسه من مؤشرات فشل العملية مثل ظهور أعراض الجلطات الدموية كتورم القدمين، أو اضطرابات نظم القلب، أو الرجفان الأذيني مثلما يمكن أن تسبب العملية السكتات الدماغية إثر الإصابة بالجلطات ومن ثم تحدث الإغماءات.

الإصابة بالالتهابات:

تحدث الإصابة بالالتهابات نتيجة العدوى في موضع الجراحة أو الإصابة بالالتهاب الرئوي إثر شق الصدر ومن علامات حدوث الالتهابات:

  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • العرق الغزير.
  • خروج الصديد من موضع الجرح في حالة تأخر المتابعة.

لذا تعد المضادات الحيوية من أهم ما يصفه الطبيب بعد العملية لإبعاد أي احتمالية لإصابة الجرح بالعدوى.

الارتشاح البلوري (Pleural effusion):

يعد الارتشاح البلوري واحدًا من علامات احتمالية فشل العملية وليس فشلها بصورة مباشرة؛ إذ يمكن الحد منه بتدخل بسيط مثل استخدام بعض الأدوية دون الحاجة إلى إجراء الجراحة مرة أخرى، ومن عوامل الإصابة بهذه المشكلة استخدام ماكينة القلب والرئة الصناعية في أثناء العملية، والإصابة بالالتهاب الرئوي، أو قصور عضلة القلب مما ينتج عنه شعور المريض بصعوبة التنفس.

حدوث الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح:

الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح تٌعد مؤشرًا على تعرض المريض لمضاعفات ما بعد عملية القلب المفتوح مثل وجود الجلطات خاصةً إذا كان مريض سكري، لكنها من العلامات نادرة الحدوث.

أسباب الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح

تُعدّ الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح من المضاعفات النادرة نسبيًا، لكنها قد تكون خطيرة.

وتتنوع أسبابها، وتشمل:

1. تأثيرات التخدير:

  • التخدير العام: قد يُسبب بعض الأدوية المستخدمة في التخدير العام آثارًا جانبية تُؤثّر على وعي المريض، ممّا قد يؤدّي إلى الغيبوبة.
  • التخدير الشرياني: يُستخدم هذا النوع من التخدير في بعض عمليات القلب المفتوح، ويُمكن أن يُؤدّي إلى مضاعفات مثل نقص تدفق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يُسبب الغيبوبة.

2. مشاكل الدورة الدموية:

  • انخفاض ضغط الدم: قد يُؤدّي انخفاض ضغط الدم بعد الجراحة إلى نقص تدفق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يُسبب الغيبوبة.
  • السكتة الدماغية: قد تُسبّب السكتة الدماغية نقصًا في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ممّا قد يُؤدّي إلى الغيبوبة.
  • النوبة القلبية: قد تُسبّب النوبة القلبية انقطاعًا في تدفق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يُؤدّي إلى الغيبوبة.

3. مشاكل الجهاز العصبي:

  • العدوى: قد تُسبّب العدوى في الدماغ أو الحبل الشوكي الغيبوبة.
  • النوبات الصرعية: قد تُسبّب النوبات الصرعية فقدانًا مؤقتًا للوعي.
  • التخثر الدموي: قد يُسبّب التخثر الدموي في الدماغ أو الحبل الشوكي الغيبوبة.

4. مضاعفات أخرى:

  • فشل الكبد: قد يُؤدّي فشل الكبد إلى تراكم السموم في الدماغ، ممّا قد يُسبب الغيبوبة.
  • فشل الكلى: قد يُؤدّي فشل الكلى إلى اختلال توازن السوائل والكهارل في الجسم، ممّا قد يُؤدّي إلى الغيبوبة.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي: قد تُسبّب بعض اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، الغيبوبة.

تجمع السوائل بعد عملية القلب المفتوح

قد يحدث بعد عملية القلب المفتوح في بعض الأحيان تجمع للسوائل كمضاعفات للعملية، فإذا حدث ذلك في مدة شهر أو أقل من تاريخ العملية، فعلى الأغلب يكون السبب الرئيسي هو النزيف والصدمة بعد الجراحة أو الالتهابات، أما إذا حدث ذلك بعد مرور ثلاثين يوم، فقد يكون ذلك بسبب ظاهرة مناعية، ويفضل المتابعة مع الطبيب المختص لمعرفة السبب وعلاجه ومنع المضاعفات.

ويمكن ملاحظة تجمع السوائل من خلال زيادة الوزن وقد يكون من الطبيعى زيادة الوزن بعد عملية القلب المفتوح وتعود الأمور إلى طبيعتها بعد عدة أسابيع، أما إذا استمر الوزن في الزيادة فهذا مؤشر على احتباس السوائل بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والألم الشديد الذي لا يستجيب للمسكنات، وظهور الدم في البراز أو البول وزيادة معدل ضربات القلب، وصعوبة التنفس ويختلف نوع العلاج باختلاف كمية السوائل المتجمعة.

كم مدة الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح؟

تختلف مدة الغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح بشكل كبير من مريض لآخر، وذلك لأسباب متعددة تشمل:

  • نوع الجراحة: تختلف مدة الغيبوبة باختلاف نوع عملية القلب المفتوح. ففي العمليات البسيطة، قد يستيقظ المريض بعد بضع ساعات فقط، بينما قد يستغرق الأمر أيامًا في العمليات الأكثر تعقيدًا.
  • صحة المريض: تؤثر صحة المريض العامة بشكل كبير على مدة الغيبوبة. فالمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى، مثل أمراض الرئة أو الكلى، قد يستغرقون وقتًا أطول للتعافي من الجراحة وقد يظلون في الغيبوبة لفترة أطول.
  • العمر: تميل مدة الغيبوبة إلى أن تكون أطول لدى كبار السن مقارنة بالشباب.
  • الأدوية: تُستخدم العديد من الأدوية بعد الجراحة للمساعدة في التحكم في الألم والقلق ومنع العدوى. قد تؤثر بعض هذه الأدوية على مستوى الوعي لدى المريض وتؤدي إلى إطالة مدة الغيبوبة.
  • المضاعفات: قد تؤدي بعض المضاعفات بعد الجراحة، مثل النزيف أو العدوى، إلى إطالة مدة الغيبوبة.

بشكل عام، يقضي معظم المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب المفتوح يومًا أو يومين في الغيبوبة. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض المرضى أسبوعًا أو أكثر حتى يستيقظوا تمامًا.

تعرف على: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

 

كم يعيش الانسان بعد عملية القلب المفتوح؟

يمكن للمريض أن يعيش لفترة طويلة إذا حدثت 

العملية بدون أي مضاعفات خطيرة، ويمكن أن تصل إلى 15 سنة بعد العملية أو أكثر ولكن ذلك يتوقف على عدة عوامل أخرى منها صحة المريض وعمره، وإذا كان لديه أي أمراض أخرى وغيرها من العوامل التي لا يمكن تقديرها.

متى تستقر حالة المريض بعد عملية القلب المفتوح؟

حتى تستقر حالة المريض بالكامل فإنه يمر بعدة مراحل في البداية يتم فصله عن جهاز القلب الصناعي ويعود القلب إلى وظيفته، ثم في المرحلة الثانية يقضي المريض بعض الوقت في العناية المركزة، ويمكن القول أن حالته مستقرة إذا كانت حالته طبيعية بعد فصل جهاز التنفس 

الصناعي دون حدوث مشاكل مع عدم وجود نزيف، وعودة المريض لوعيه في فترة ما بين 6 إلى 12 ساعة. 

شكل المريض بعد عملية القلب المفتوح

بعد عملية القلب المفتوح، يمكن أن يكون شكل المريض متأثرًا بالعملية والعوامل الصحية الأخرى. قد يكون المريض متورِّمًا ومصابًا ببعض الكدمات حول منطقة الجرح. قد يظهر عليه تعب وضعف في الأيام الأولى بعد العملية، ولكن مع مرور الوقت وتعافيه، قد يستعيد المظهر الطبيعي والقوة تدريجيًا. تختلف حالة المريض بعد العملية اعتمادًا على حالته الصحية العامة ونوعية العملية التي أجريت. من المهم أن يتلقى المريض الرعاية الطبية اللازمة ويتابع تعليمات الأطباء لضمان تعافيه بشكل جيد.

خلاصة موضوع علامات فشل عملية القلب المفتوح

من النادر أن تفشل عملية القلب المفتوح لأنها تحقق نسب نجاح عالية، كما أنها قد تكون الخيار الوحيد أمام المريض، وقد يلاحظ المريض ظهور بعض الأعراض التي توضح فشل العملية وقد ينتج عن بعضها الوفاة مثل حدوث الجلطات والنزيف وألم الصدر الحاد  وعدم انتظام معدل ضربات القلب، والسكتة الدماغية والالتهاب الرئوي والوفاة في أسوأ الأحوال. 

لتجنب فشل عملية القلب المفتوح ولزيادة نسبة نجاح عملية القلب المفتوح، تواصل مع دكتور أحمد يعقوب افضل دكتور جراحة قلب في مصر استشاري أول ومدرس جراحة القلب والصدر بكلية الطب، دكتوراه جراحة القلب والصدر بالقصر العيني جامعه القاهرة

1 thought on “علامات فشل عملية القلب المفتوح”

  1. Pingback: عمليات القلب النابض - دكتور أحمد يعقوب

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *